responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفصيل الشريعة- كتاب الطهاره( طبع جديد) نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 384

بل ربما يعدّ من المسائل الضروريّة [1]، ويدلّ عليه- مضافاً إلى ذلك- من الكتاب قوله- تعالى-: «قُل لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصرِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» [2] الآية، بتقريب أنّ المراد من غضّ البصر ليس هو غضّه عن كلّ شي‌ء، كما أنّه ليس المراد غضّ البصر عن المحرّمات بمعنى غمض العين والاجتناب عنها، بل المراد منه غضّ البصر عن فروج الغير، كما يدلّ عليه ذكر الفروج بعده.

وعليه: فيكون المراد من قوله- تعالى-: «وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» هو حفظ الفرج من أن ينظر إليه بملاحظة السياق، فالآية الشريفة بظاهرها تدلّ على كلا الحكمين، من دون حاجة في مقام الاستدلال بها إلى‌ما ورد في تفسيرها، وهو:

ما رواه الصدوق من أنّه سئل الصادق عليه السلام عن قول اللَّه- عزّ وجلّ-: «قُل لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصرِهِمْ وَ يَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذَ لِكَ أَزْكَى‌ لَهُمْ» فقال: كلّ ما كان في كتاب اللَّه- عزّ وجلّ- من ذكر حفظ الفرج فهو من الزنا إلّافي هذا الموضع؛ فإنّه للحفظ من أن ينظر إليه‌ [3].

وما عن تفسير النعماني، عن علي عليه السلام في قوله- تعالى-: «قُل لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصرِهِمْ وَ يَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذَ لِكَ أَزْكَى‌ لَهُمْ»، معناه: لا ينظر أحدكم إلى فرج أخيه المؤمن، أو يمكّنه من النظر إلى فرجه، ثمّ قال: «قُل‌


[1] مشارق الشموس: 70، مفتاح الكرامة 1: 215- 216، جواهر الكلام 2: 3- 4، مصباح الفقيه 2: 43، التنقيح في شرح العروة الوثقى، موسوعة الإمام الخوئي 4: 316.

[2] سورة النور/ 24: 30.

[3] الفقيه 1: 63 ح 235، وعنه وسائل الشيعة 1: 300، كتاب الطهارة، أبواب أحكام الخلوة ب 1 ح 3.

نام کتاب : تفصيل الشريعة- كتاب الطهاره( طبع جديد) نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست