أقول: إن المصرح في الأخبار عدم احتواء مصحف فاطمة (س) شيئاً من الآيات القرآنية الشريفة، واختصاصها بذكر أخبار الغيبية الآتية والملاحم، كما احتمله المجلسي: أيضاً في نهاية كلامه.

وَ رَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحُسَينِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الله (ع): يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ عِنْدَنَا الْجَامِعَةَ، وَ مَا يُدْرِيهِمْ مَا الْجَامِعَةُ؟! قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ! وَ مَا الْجَامِعَةُ؟ قَالَ: صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً بِذِرَاعِ رَسُولِ الله (ص)، أَمْلَاهُ مِنْ فَلْقِ فِيهِ، وَ خَطَّهُ عَلِيٌّ (ع) بِيَمِينِهِ، فِيهَا كُلُّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى الْأَرْشُ فِي الْخَدْشِ‌ [1].

رواه عنه المجلسي في البحار [2].

أين هو من الجامعة؟

رَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (ع) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ- وَ ذَكَرَ ابْنُ شُبْرُمَةَ- فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الله (ع): أَيْنَ هُوَ مِنَ الْجَامِعَةِ؟! إِمْلَاءِ رَسُولِ الله (ص) وَ خَطِّه عَلِيٍّ (ع)، فِيهَا الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ‌ [3].

رواه عنه المجلسي في البحار [4].

[1]. بصائر الدرجات، ص 143، ح 4

[2]. بحار الأنوار، ج 26، ص 22، ح 11

[3]. بصائر الدرجات، ص 145، ح 15

[4]. بحار الأنوار، ج 26، ص 24، ح 22.