عَبْدِ رَبِّهِ فَقَالَ لَهُ: كُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَالِساً فَذَكَرُوا أَنَّكَ تَقُولُ: إِنَّ عِنْدَنَا كِتَابَ عَلِيٍّ (ع)، فَقَالَ: لَا وَ الله مَا تَرَكَ عَلِيٌّ (ع) كِتَاباً، وَ إِنْ كَانَ تَرَكَ عَلِيٌّ كِتَاباً مَا هُوَ إِلَّا إِهَابَيْنِ، وَ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ عِنْدَ غُلَامِي هَذَا فَمَا أُبَالِي عَلَيْهِ، قَالَ: فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ الله (ع)، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: مَا هُوَ وَ الله كَمَا يَقُولُونَ، إِنَّهُمَا جَفْرَانِ مَكْتُوبٌ فِيهِمَا، لَا وَ اللهِ إِنَّهُمَا لَإِهَابَانِ عَلَيْهِمَا أَصْوَافُهُمَا وَ أَشْعَارُهُمَا مَدْحُوسَيْنِ كتبنا [1] فِي أَحَدِهِمَا وَ فِي الْآخَرِ سِلَاحُ رَسُولِ الله (ص)، وَ عِنْدَنَا وَ اللهِ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً، مَا خَلَقَ الله مِنْ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ إِلَّا وَ هُوَ فِيهَا، حَتَّى إِنَّ فِيهَا أَرْشَ الْخَدْشِ، وَ قَامَ بِظُفُرِهِ عَلَى ذِرَاعِهِ فَخَطَّ بِهِ، وَ عِنْدَنَا مُصْحَفُ [2]، أَمَا وَ الله مَا هُوَ بِالْقُرْآنِ [3].
و رواه عنه المجلسي في البحار [4]، والبروجردي في جامع الأحاديث [5]، وقال المجلسي في بيانه: دحس الشيء ملأه، (مدحوسين أي: مملوءين [6])، و ظاهره أن في جفر السلاح أيضاً بعض الكتب [7].
هي الجامعة ... يقال لها الجامعة
رَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ أَحْمَدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) صَحِيفَةً فِيهَا الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ وَ الْفَرَائِضُ، قُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ إِمْلَاءُ رَسُولِ
[1]. كَتْباً. كذا في نقل البحار عنه
[2]. مُصْحَفُ فَاطِمَةَ. كذا في البحار
[3]. بصائر الدرجات، ص 151، ح 2
[4]. بحار الأنوار، ج 26، ص 38، ح 69، و ج 47، ص 270، ح 1262
[5]. جامع أحاديث الشيعة، ج 26، ص 497، ح 1262
[6]. بحار الأنوار، ج 47، ص 270، ذيل ح 1262
[7]. بحار الأنوار، ج 26، ص 38، ذيل ح 69.