وقال
ابن حجر (م 852 ه-) في فتح الباري: قوله: (ما عندنا شيء) أي مكتوب، وإلا فكان
عندهم أشياء من السنة سوى الكتاب، أو المنفى شيء اختصوا به عن الناس، وسبب قول
على هذا يظهر مما أخرجه أحمد من طريق قتادة عن أبي حسان الأعرج أن عليًا كان يأمر
بالأمر فيقال له قد فعلناه، فيقول: صدق الله ورسوله، فقال له الأشتر: إن هذا الذي
تقول أهو شيء عهده إليك رسول الله (ص) قال: ما عهد إلي شيئًا خاصة دون الناس إلا
شيئًا سمعته منه فهو في صحيفة في قراب سيفي، فلم يزالوا به حتى أخرج الصحيفة فإذا
فيها فذكر الحديث وزاد فيه: المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد
على من سواهم، ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده، وقال: فيه: أن