رواه
المحدث النورى عنه [2]،
وأشار اليه العلامة المجلسي في البحار [3]، و رواه السبزواري في جامعالأخبار مرسلًا
[4].
وقال
المجلسي في توضيح الخبر: بيان: قوله (ع): (إلا بحسن ظنه) قيل: معناه: حسن ظنه
بالغفران إذا ظنه حين يستغفر و بالقبول إذا ظنه حين يتوب و بالإجابة إذا ظنه حين
يدعو و بالكفاية إذا ظنها حين يستكفي، لأن هذه صفات لا تظهر إلا إذا حسن ظنه بالله
تعالى، و كذلك تحسين الظن بقبول العمل عند فعله إياه، فينبغي للمستغفر و التائب و
الداعي و العامل أن يأتوا بذلك موقنين بالإجابة بوعد الله الصادق، فإن الله تعالى
وعد بقبول التوبة الصادقة و الأعمال الصالحة، و أما لو فعل هذه الأشياء و هو يظن
أن لا يقبل و لا ينفعه فذلك قنوط من رحمة الله تعالى، و القنوط كبيرة مهلكة، و أما
ظن المغفرة مع الإصرار و ظن الثواب مع ترك الأعمال فذلك جهل و غرور يجر إلى مذهب
المرجئة، و الظن هو ترجيح أحد الجانبين بسبب يقتضي الترجيح، فإذا خلا عن سبب فإنما
هو غرور و تمن للمحال.