responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المروى من كتاب علي( ع) نویسنده : محمد امين پور اميني    جلد : 1  صفحه : 190

وقال المجلسي في بيانه: (وذلك أن الله) أقول: دفع لما يتوهم من أن المؤمن لكرامته على الله كان ينبغي أن يكون بلاؤه أقل، و المعنى: أن المؤمن لما كان محل ثوابه الآخرة لأن الدنيا لفنائها و انقطاعها لا يصح أن يكون ثواباً له فينبغي أن لا يكون له في الدنيا إلا ما يوجب الثواب في الآخرة، و كذا الكافر لما كانت عقوبته في الآخرة لأن الدنيا لانقطاعها لا تصلح أن تكون عقوبته فيها فلا يبتلى في الدنيا كثيراً، بل إنما يكون ثوابه لو كان له عمل في الدنيا بدفع البلاء و السعة في النعماء. و في القاموس: القرار و القرارة ما قر فيه و المطمئن من الأرض، شبه (ع) البلاء النازل إلى المؤمن بالمطر النازل إلى الأرض، و وجه الشبه متعدد، و هو: السرعة و الاستقرار بعد النزول، و كثرة النفع، و التسبب للحياة، فإن البلاء للمؤمن سبب للحياة الأبدية، و المطر سبب للحياة الأرضية [1].

قَالَ الصَّدُوقُ فِي عِلَلِ الشَّرَائِعِ: حدَّثَنَا أَبِيا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ السُّعد آبَادِيُّ، عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللهِ البَرْقِي، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ، عَن سَمَاعَةَ ابنِ مِهرَانَ، عَن أَبِي عَبدِاللهِ (ع) قَالَ: إِنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (ع): أَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً النَّبِيُّونَ، ثُمَّ الْوَصِيُّونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، وَ إِنَّمَا يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِ الْحَسَنَةِ، فَمَنْ صَحَّ دِينُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَجْعَلِ الدُّنْيَا ثَوَاباً لِمُؤْمِنٍ وَ لَا عُقُوبَةً لِكَافِرٍ، وَ مَنْ سَخُفَ دِينُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ، وَ أَنَّ الْبَلَاءَ أَسْرَعُ إِلَى الْمُؤْمِنِ التَّقِيِّ مِنَ الْمَطَرِ إِلَى قَرَارِ الْأَرْضِ‌ [2].


[1]. بحارالأنوار، ج 64، ص 222

[2]. علل الشرائع، ج 1، ص 44، باب 40 العلة التي من أجلها يبتلى النبيون و المؤمنون، ح 1.

نام کتاب : المروى من كتاب علي( ع) نویسنده : محمد امين پور اميني    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست