أو: كتاب علي (ع)، وهو من إملاء النبي (ص) وخط علي (ع) بيده، وبعض أحاديثه منتشر وموزع في كتبنا الروائية، وورد ذكر صحيفة الإمام علي (ع) في صحيح البخاري وسائر كتب العامة أيضاً، كما يأتي في الفصل الرابع من هذا الكتاب. وقد اعتمد عليه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في مواطن كثيرة، فقد روى عنه كل من الإمام زين العابدين (ع) و الإمام محمد الباقر (ع)، و الإمام جعفر الصادق (ع)، والإمام موسى الكاظم (ع)، والإمام علي الرضا (ع)، كما أنه قد صرح بعض أصحاب الأئمة (عليهم السلام) برؤية الصحيفة الجامعة عندهم، فقد شهد بذلك مالك الأشتر، و زرارة، و أبو بصير، و عبد الملك بن أعين، ومحمد بن مسلم، كما رأى الحكم بن عيينة أبو محمد الكندي الكوفي الزيدي البتري كتاب علي (ع) عند الإمام الباقر (ع)، روى ذلك النجاشي في ترجمة محمد بن عذافر، وقبلهم لقد شاهدتها واحتفظت بها أم سلمة زوجة رسول الله (ص) وفاطمة بنت الحسين، وتوجد قطعة منها في من لا يحضره الفقيه‌ [1]، و أمالي الشيخ الصدوق‌ [2]، كما توجد نسخة من صحيفة الإمام علي (ع)- وهي كتاب في الديات- عند السيد حسن الصدر، إذ صرح بذلك فقال: وعندي منه نسخة، ولعل أن هذه الصحيفة الأخيرة هي التي روى عنها البخاري كما تقدم، وليست هي الصحيفة الجامعة التي فيها كل حلال وحرام حتى أرش الخدش، والتي هي اليوم عند الإمام الحجة المهدي المنتظر (عج).

قال الشهيد ميرزا علي آقا ثقة الإسلام الخراساني التبريزي/ (المصلوب في يوم‌

[1]. من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 3، ح 4968

[2]. أمالي الصدوق، ص 509، ح 707، مجلس 66.