عن الفضل بن شاذان بأن سهل بن زياد كان أحمقاً وذلك لما عرفت.

الأدلّة والشواهد على وثاقة سهل:

هناك عدّة شواهد وأدلّة وقرائن جليّة في كلمات الأعلام من علماء الرجال تدلّ على وثاقة سهل بن زياد منها:

1- إكثار المشائخ عنه:

لا شك ولا ريب بأنّ المشائخ العظام والمحدّثين الكرام الذين هم أركان الدين والفقه خصوصاً المشائخ الثلاثة لقد أكثروا في كتبهم الأربعة الّتي عليها مدار الأحكام الشرعية في الفقه الإسلامي الرواية عن سهل بن زياد، وهذا يكشف عن مدى اعتمادهم على رواياته في الأحكام الشرعية.

وقال الحائري في منتهى المقال‌ [1] وممّا يؤيّد كثرة رواية الكليني عنه مع كثرة احتياطه في أخذ الرواية واحترازه عن المتّهمين، مضافاً إلى كونه كثير الرواية، وأكثر رواياته مقبولة مفتي بها.

وقال المامقاني في تنقيح المقال‌ [2] كونه كثير الرواية جدّاً، ورواياته سديدة مفتي بها فأنّه من أمارات اعتدال الرجل.

وقال آية اللَّه السيّد الخوئي رحمه الله بأنّ روايات سهل قد بلغت (2304 مورداً). [3] علماً بأنّ المرحوم الكليني معروف في احتياطه في نقل الحديث، فلو أردنا إسقاط روايات سهل بن زياد عن الكافي الشريف فمعناه أسقطنا أكثر

[1] منتهى المقال 1: 427، الرقم 1406.

[2] تنقيح المقال 34: 189.

[3] راجع معجم رجال الحديث 8: 341- 342.