نام کتاب : المبسوط الحج و العمره نویسنده : القائني، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 502
أو
لا يرى المسافر؛ ومع وجود فرد متعارف من السماع والرؤية لا يصدق النفي المطلق وإن
كان يصدق مطلق النفي.
ثمّ
لا عبرة بالنظر والسمع غير المتعارف، كالنظر بالآلة والرصد والسماع بالوسائل؛ كما
لا عبرة بالشبر غير المتعارف؛ والسرّ فيه هو أنّ هذه العناوين إشارة إلى حدّ
متعيّن ولا موضوعيّة لها؛ ولمّا كان الفرد المعاصر للنصّ من النظر والسمع هو ما
كان بدون الآلة لم يمكن إخراج ذلك من النص، وإلّا استلزم تخصيص المطلق بغير مورد
وروده فيه. والمطلق وإن لم يختصّ بمورده ولكنّه لا يصحّ إخراج مورده منه. فحمل
المطلق على غير الأفراد المعاصرة للنص ركيك وموهون؛ فإنّ المحقّق عندنا وإن كان هو
شمول المطلقات للأفراد غير المعاصرة للنصوص، ولكن دعوى اختصاصها بخصوصها لا مجال
لها؛ بل الأفراد المعاصرة للنصّ هو المتيقّن من المطلقات.
ثمّ
إنّه ربّما يستدلّ لكفاية رؤية الهلال بالمجهر في دخول الشهر برواية الصدوق
بإسناده عن عليّ بن جعفر إنّه سأل أخاه موسى بن جعفر عليهما السلام عن الرجل يرى
الهلال في شهر رمضان وحده لا يبصره غيره أله أن يصوم؟
قال:
«إذا لم يشكّ فليفطر، وإلّا فليصم مع الناس».
وفي
رواية الشيخ: «إذا لم يشكّ فليصم وإلّا فليصم مع الناس».
نام کتاب : المبسوط الحج و العمره نویسنده : القائني، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 502