responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 129

وقد ذكر والدنا المحقق (رضوان الله تعالى عليه) في (شرح التحرير) في إشارته إلى إطلاق هذه الآية ما يلي:

(وإن كان ظاهر هذه الآية الشريفة باعتبار عطف المساكين على اليتامى يقتضي المغايرة) [1].

ونسأل من يقولون باشتراط الفقر في اليتيم ما يلي:

إذا اشترط الفقر في اليتامى، عندها لماذا ذكر الله عز وجل في الآية الشريفة اليتامى بشكل منفصل عن المساكين؟

فإن قيل في الجواب على ذلك بما أن الله عز وجل قد اهتم اهتماماً بالغاً بالأيتام وفقراء بني هاشم فذكرهم بشكل مستقل، وبتعبير آخر هو من باب ذكر الخاص بعد العام.

فنقول في الجواب ما يلي:

يلاحظ أن هذا الجواب ليس بصحيح، لأن الآية الشريفة في مقام بيان جميع الخصوصيات، وإن كان الفقر مشترطاً في اليتامى فيلزم حينها أن يذكر ذلك.

وتذكر الآية الشريفة حول موارد مصارف الخمس، ولم تذكر شيئاً عن الفقراء، بل ذكرت المساكين فحسب كأحد عناوين مصارف الخمس، وقد ذكرنا سابقاً أن: ( (الفقير والمسكين كالجار والمجرور إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا).

ويتضح من ذلك أن الملاك التام لهذا السهم هو اليتم، حيث جعل الشارع لاعتبار اليتم اهتماماً واحتراماً خاصاً لهذه المجموعة، حيث إن اليتيم بما هو يتيم من مستحقي الخمس سواء كان فقيراً أو غنياً، وكذلك ينطبق الأمر للإمام والرسول (ص) كما ذكرنا سابقاً، وفي الواقع يمكن القول بأن اليتم ملاك لاستحقاق اللطف (طبعاً قد يقول قائل أن مناسبة الحكم والموضوع تقتضي أن يكونوا فقراء، لأنه عادة ما يعاني الأيتام من حاجات ونقص في الحياة وفي المعيشة حيث ينبغي أن ترفع تلك الحاجات‌


[1] شرح تحرير الوسيلة، كتاب الخمس، ص 260 ..

نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست