responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 92

العقلية .

فمع أنّ الإمام تاب عن الاعتزال والتحق بركب الحنابلة، فمع ذلك استحسن الخوض في علم الكلام.

ولما كانت الرسالة تحتوي على نكات بديعة تعرب عن رسوخ الرجعيّة بين أهل الحديث وتعالج ذلك الداء العضال، فقد ارتأينا الإتيان بنصّها .قال بعد التسمية والحمد والتسليم :

رسالة الإمام الأشعري في استحسان الخوض في علم الكلام[1]

أمّا بعد فإنّ طائفة من الناس جعلوا الجهل رأس مالهم، وثقل عليهم النظر والبحث عن الدين، ومالوا إلى التخفيف والتقليد، وطعنوا على من فتّش عن أُصول الدين ونسبوه إلى الضلال، وزعموا أنّ الكلام في الحركة والسكون والجسم والعرض والألوان والأكوان والجزء والطفرة وصفات الباري عز ّوجلّ بدعة وضلالة، وقالوا: لو كان هدى ورشاداً لتكلّم فيه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وخلفاؤه وأصحابه! قالوا: ولأنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لم يمت حتّى تكلم في كلّ ما يحتاج إليه من أُمور الدين، وبيّنه بياناً شافياً، ولم يترك بعده لأحد مقالاً فيما للمسلمين إليه حاجة من أُمور دينهم، وما يقربهم إلى اللّه عزّ وجلّ ويباعدهم عن سخطه; فلما لم يرووا عنه الكلام في شيء ممّا ذكرناه، علمنا أنّ الكلام فيه بدعة، والبحث عنه ضلالة، لأنّه لو كان خيراً لما فات النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ولتكلّموا فيه، قالوا: ولأنّه ليس يخلو ذلك من وجهين: إمّا أن يكونوا علموه فسكتوا عنه، أو لم يعلموه بل جهلوه، فإن كانوا


[1]الرسالة طبعت للمرّة الثالثة في حيدر آباد الدكن (الهند) عام 1400هـ/1979 م، كما طبعت في ذيل كتاب اللمع للأشعري أيضاً.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست