responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 91

للإسلام والمسلمين، وفي هذه الظروف العصيبة قام أهل البيت عليهم السَّلام بتربية جموع غفيرة من أصحاب المواهب للذب عن الإسلام وأُصوله أوّلاً، وحريم الولاية ثانياً، في ضوء العقل والبرهان، فصاروا يناظرون كل فرقة ونحلة بأتقن البراهين وأسلمها، وقد حفظ التاريخ أسماء لفيف من الرافلين في حلل الفضائل والمعارف، وسوف توافيك أسماؤهم في هذه الموسوعة.

يقول الدكتور فيصل بدر عون أُستاذ جامعة عين شمس: على ضوء هذه الثقافات المتباينة انّه كانت توجد في الجزيرة العربية، وفي البلاد التي امتدت إليها الفتوحات الإسلامية فلسفات وعلوم وديانات متباينة، وكان لكلّ دين أو فلسفة أنصاره ومؤيدوه، وهؤلاء الأنصار أيضاً انقسموا فيما بينهم إلى شيع وأحزاب، ومع أنّ هذه الطوائف قد احتفظت بكثير من عناصرها وخصائصها الأصلية، فانّ امتزاجها قد أدّى فيما بعد إلى صعوبة التمييز بينها و بين معالم الدين الجديد، إلاّ أنّ ذلك لم يمنع من القول بأنّ معظم هذه الثقافات قد احتفظ بسماته العامة التي تميزه عن غيره، وهكذا أيضاً تجد انّ المسلمين قد ورثوا تراثاً إنسانياً ضخماً، كان عليهم أن يدرسوه ويمحّصوه ويضيفوا إليه ويقتبسوا منه ما يتفق ودينهم ويردّوا على الآراء التي لا تتفق والروح الإسلامية الجديدة.[1]

أقول: إنّ ما اقترحه الأُستاذ الفاضل من أنّه كان من واجب المسلمين دراسة التراث وتمحيصه، لم يعر له المشايخ أهمّيّة فقد حرّموا علم الكلام ودراسته وأدانوا الممارسين له، واستمرت فكرة التحريم إلى عصر أبي الحسن علي بن إسماعيل إمام الأشاعرة(260ـ324هـ) الذي كتب رسالة في استحسان الخوض في علم الكلام، وحاول بذلك القضاء على فكرة أهل الحديث المحرّمين لعلم الكلام والبحوث


[1]علم الكلام ومدارسه:31 ـ 32.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست