responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 76

ترى أنّ موسى يستدلّ بالدليل والبرهان ويعرّف الربّ سبحانه بقوله: (ربّ السموات والأرض وما بينهما) و بقوله:(ربُّكُمْ وربّ آبائكُمُ).

ولكن فرعون يتّهمه أوّلاً بالجنون ويقول: (إنّ رسولَكُمُ الذي أُرْسِلَ إليكم لَمَجْنُون).

ومن المعلوم أنّ المصلحين في العالم يُتّهمون دائماً بالجنون، لأنّهم يريدون التغيير الجَذريّ في المجتمع والذي يعدّه البسطاء أمراً محالاً، ويصفون الساعين إليه بالجنون، ولكن موسى لم يُعر أهمية لهذه التهمة وأعاد برهانه بقوله: (ربُّ المشرقِ و المغربِ وما بينهما إِن كُنتُم تَعْقِلُونَ).

فعند ذلك واجهه فرعون بمنطق القوة وقال: (لَئنِ اتّخذتَ إلهاً غيري لأَجعلنَّكَ منَ المسْجونينَ).

ولما أثبت صلته بعالم الغيب بالإتيان بالمعجزة الباهرة وأثبت بوضوح انّه رسول ربّ العالمين، قابله فرعون بادّعاء أنّ ما أتى به سحر ولا نصيب له من الواقع.

4. حوار مؤمن آل فرعون مع قومه

إنّ الحوار الدائر بين مؤمن آل فرعون وبين فرعون ورهطه حوار صدر في ظروف عصيبة، قام به أحد المنتمين إلى فرعون (كان يُظْهر كفره ويكتُم إيمانه)،على مرأى ومسمع من فرعون وملئه، وفي جوّ مشحون بالتآمر على موسى(عليه السلام)واستئصال دعوته، وقد نقل الذكر الحكيم هذا الحوار على طوله في سورة غافر من الآية 26 إلى 45، نقتطف منه ما يلي:

ـ فرعون: (ذَرُوني أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الفَسادَ).

نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست