التي أقدم على كسرها وجعلها جذاذاً إلاّ كبيراً لهم ليكون عبرة لهم، فلمّا فوجئ المشركون بهذه الكارثة، تساءلوا عمّن قام بهذا الفعل الشنيع؟ فانتهى الأمر بهم إلى اتّهام إبراهيم(عليه السلام)بذلك،فأحضروه للكشف عن جليّة الحال، ودار بينه و بينهم حوار ينقله سبحانه بقوله:
ـ المشركون : (أأنْتَ فَعَلتَ هذا بآلهتِنا يا إِبراهيم).
ـ إبراهيم: (بَلْ فَعَلَهُ كَبيرُهُم هذا فاسأَلُوهُمْ إِن كانُوا يَنْطِقُون).
ـ المشركون :(لَقَدْ علِمْتَ ما هؤلاءِ يَنْطِقُون).
ـ إبراهيم:(أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا يَنْفعُكُمْ شَيئاً وَلا يضُرُّكُمْ أُفّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّه أَفلا تَعْقِلُون).
ولمّا أحسّ المشركون بالعجز عن إفحامه، تمسّكوا بمنطق القوة، فقالوا:
إنّ الحوار الدائر بين موسى الكليم(عليه السلام) وفرعون مدّعي الربوبية يُرينا بوضوح قوةَ منطق الكليم مع أحد جبابرة عصره الذي ذَبَح لحفظ عرشه مئات من الأطفال الرُّضع للحيلولة دون ولادة موسى(عليه السلام) والذي تنبّأ كهنة مصر بزوال عرشه على يد