responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 61

بين دوام النوع ودوام الواحد من أعيانه.[1]

والعجب أنّه نسبه إلى أكثر أهل الحديث، وأين هم من هذه البحوث الفلسفية؟! ومتى أدلوا بهذا الرأي؟! فانّ مذهبهم هو السكوت عمّا سكت عنه الكتاب والسنّة، وهل هناك آية أو رواية تدلّ على أنّ كلّ ما في العالم من الأنواع، قديم بنوعه، حادث بشخصه.

ويقول في منهاجه: وحينئذ يمتنع كون شيء من العالم أزلياً، وإن جاز أن يكون نوع الحوادث دائماً لم يزل، فانّ الأزل ليس هو عبارة عن شيء محدد، بل ما من وقت يقدر إلاّ وقبله وقت آخر، فلا يلزم من دوام النوع، قدم شيء بعينه.[2]

ويقول أيضاً: وأين في القرآن امتناع حوادث لا أوّل لها.[3]

أقول: إنّ صريح ذلك انّ الزمان بجنسه قديم، دون مصاديقه، وهكذا سائر الأنواع من إنسان وفرس، وبقر، فهل هذا ما نطق به الذكر الكريم أو السنّة النبوية؟!

ثمّ إنّ الذي دعاه إلى اختيار هذا الرأي، هو قوله بجلوس الرب على العرش، فعندما يثار بوجهه هذا السؤال إنّ العرش مخلوق للّه سبحانه، فأين كان سبحانه قبل خلق العرش؟ فإنّه يحاول الخروج من هذا المأزق بما نقله عنه المحقّق الدواني في كتاب شرح العضدية، قال: وقد رأيت في بعض تصانيف ابن تيمية القول بالقدم الجنسي في العرش.[4]ومعناه انّه كان يعتقد انّ جنس العرش أزلي أي


[1]الموافقة:2/75، دار الكتب العلمية، بيروت.
[2]منهاج السنة:1/109.
[3]الموافقة:2/64.
[4]شرح العضدية:13.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست