responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 59

مذاهبه، لكن مشيراً إلى مزالّ أقدام صاحبه، ومنبّهاً على مغالطات مشاغبه، وإن كلته في بعض المواضع بصاعه، أو سقيته بكأسه، فاللّه يعلم مني أنّ ذلك ليس ممّا يقتضيه دأبي، ولا يتعوده خلقي، بل الحرب يعدي، والكلام يجر الكلام.

ونقلت فيه متن كلامه، ونص مرامه، من صدره إلى ختامه، لئلا يحتاج من يقع إليه هذه النسخة إلى طلب أصل الكتاب، وسمّيته بـ«مُصارِعُ المصارِع»، فإن وقعت لي فيه زلة أو هفوة، فليصلح من اطّلع عليه من إخواني، طلباً بذلك اقتناء الخير، وإحراز الأجر، وها أنا مفتتح الكتاب، واللّه ملهم الصواب.

ولم يزل النقد والردّ قائماً على قدم وساق بين المتخاصمين، وقد عرفت أنّ القول الحاسم هو دراسة الأقوال والآراء والاستماع إلى أحسنها، هذا من جانب و من جانب آخر أنّ دراسة الفلسفة ومذاكرتها رهن قابلية وصلاحية خاصّة، وهي ليست شرعة لكلّ وارد وشارد، وإنّما يردها وارد بعد وارد، فهي رهن ذهن وقّاد وصلاحية ممتازة كما يقول الشيخ الرئيس:

أيّها الأخ إنّي قد مخضت لك في هذه الإشارات عن زبدة الحقّ، وألقمتك قفّي الحكم في لطائف الكلم، فضُنْه عن الجاهلين والمبتذلين ومن لم يرزق الفطنةَ الوقادة والدربة والعادة، وكان صغاه من الغاغة، أو كان من ملحدة هؤلاء الفلاسفة ومن همجهم، فإن وجدت من تثق بنقاء سريرته واستقامة سيرته وبتوقّفه عمّا يتسرع إليه الوسواس وبنظره إلى الحقّ بعين الرضا والصدق فآته ما يسألك منه مدرّجاً مجزءاً مفرقاً، تستفرس ممّا تسلفه لما تستقبله، وعاهِدْه باللّه وبأيمان لا مخارج لها ليجري فيما يأتيه مجراك متأسياً بك، فإن أذعت هذا العلم أو أضعته فاللّه بيني و بينك، وكفى باللّه وكيلاً.[1]


[1]شرح الإشارات:2/419.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست