responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 50

ويقرب من ذلك إنكار حشر الأجساد، فإنّ المعاد الجسماني من ضروريات الدين، يقول سبحانه: (قُلْ يُحْييها الَّذي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَليم)[1] ، وأمّا ما سوى ذلك فإنّما هي آراء فلسفيّة أو كلامية وليست من أسباب الإيمان والكفر.

لكن الكلام في ثبوت الصغريات، فهل الفلاسفة المسلمون كانوا ينكرون حدوث العالم ويعتقدون بقدمه؟ وهل الفلاسفة الإسلاميّون كلّهم على النحو الذي يصفهم هو بقوله: قد رأيت طائفة يعتقدون في أنفسهم التميز عن الأتراب والنظراء بمزيد الفطنة والذكاء، قد رفضوا وظائف الإسلام من العبادات، واستحقروا شعائر الدين: من وظائف الصلوات، والتوقي عن المحظورات، واستهانوا بتعبّدات الشرع وحدوده ولم يقفوا عند توقيفاته وقيوده، بل خلعوا بالكلية ربقة الدين بفنون من الظنون، يتبعون فيها رهطاً يصدون عن سبيل اللّه ويبغونها عوجاً وهم بالآخرة هم كافرون ، ولا مستند لكفرهم غير تقليد سماعي إلفي كتقليد اليهود والنصارى، إذ جرى على غير دين الإسلام نشأهم وأولادهم؟ وعليه درج آباؤهم وأجدادهم، وغير بحث نظري، صادر عن التعثّر بأذيال الشبه، الصارفة عن صوب الصواب، والانخداع بالخيالات المزخرفة كلامع السراب، كما اتّفق لطوائف من النظّار في البحث عن العقائد و الآراء، من أهل البدع و الأهواء.[2]

ونحن لا يمكن لنا إنكار ما ذكره أو تصديقه ولكن نجلّ أكثر الفلاسفة الإسلاميين عن هذه الآراء الساقطة خصوصاً من تقدّم عليه، نظراء: الفارابي، والشيخ الرئيس، ومن تأخر عنه كالمحقّق نصير الدين محمد بن محمد بن حسن


[1]يس:79.
[2]تهافت الفلاسفة:27ـ28.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست