responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 257

سفيان ولد الناس كلّهم كانوا أكياساً، فقام إليه صعصعة، فقال له: قد ولد الناس كلّهم من هو خير من أبي سفيان آدم(عليه السلام)، فمنهم الأحمق والكيّس... فقال معاوية: إنّ أرضنا مقدّسة، فقال له صعصعة: إنّ الأرض لا يقدّسها شيء ولا ينجّسها، إنّما تقدّسها الأعمال، فقال معاوية: عباد اللّه اتّخذوا اللّه وليّاً واتخذوا خلفاءه جُنّة تحترزوا بها، فقال صعصعة: كيف و كيف؟ وقد عُطّلت السنّة، وأخفرت الذمة، فصارت عشواء مطلخمة، في دهياء مدلهمة، قد استوعبتها الأحداث، وتمكّنت منها الأنكاث، فقال له معاوية: يا صعصعة لأن تقعي على ظلعك خير لك من استبراء رأيك، وإبداء ضعفك، تعرض بالحسن بن علىّ عليَّ، ولقد هممتُ أن أبعث إليه، فقال له صعصعة: إي واللّه وجدتهم أكرمكم جدوداً، وأحياكم حدوداً، وأوفاكم عهوداً، ولو بعثت إليه فلوجدته في الرأي أريباً، وفي الأمر صليباً، وفي الكرم نجيباً، يلذعك بحرارة لسانه، ويقرعك بما لا تستطيع إنكاره....

وذكر ابن الأثير (في حوادث سنة 43هـ) أنّ صعصعة علم بمنزل بعض الخوارج في دار سُليم بن محدوج العبدي (وهو من أبناء عشيرته عبد القيس) فقام فيهم خطيباً، فقال:

أيّها الناس، إنّ اللّه وله الحمد، لما قسّم الفضل خصّكم بأحسن القسم، فأجبتم إلى دين اللّه... ولم يزل اللّه يزيدكم بذلك خيراً حتّى اختلفت الأُمّة بينها، فقالت طائفة: نريد طلحة والزبير وعائشة، وقالت طائفة: نريد أهل المغرب، وقالت طائفة: نريد عبد اللّه بن وهب الراسبي، وقلتم أنتم: لا نريد إلاّ أهل نبيّنا الذين ابتدأنا اللّه عزّ وجلّ من قبلهم بالكرامة، تسديداً من اللّه عز ّوجلّ لكم وتوفيقاً، فلم تزالوا على الحقّ لازمين له آخذين به....

نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست