responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 227

سبحان الذي لا يحويه مكان، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء».

فقال الرجل: أفأكفّر عن يميني يا أمير المؤمنين؟

قال: «لا، لم تحلف باللّه فيلزمك كفّارة، وإنّما حلفت بغيره».[1]

الثالثة: اتحاد الصفات مع الذات

المتسالم عند الناس هو أنّ الصفة غير الموصوف وانّ الأُولى عارضة للثاني، وقد اختمرت تلك الفكرة في أذهان العامّة حسب احتكاكهم بالماديات، فهناك إناء وله لون، وإنسان وله علمه، وعلى ضوء ذلك زعموا أنّ علمه سبحانه زائد على ذاته وانّ مقتضى الصفة هو الاثنينية.

ولما كان هذا القول مؤدياً إلى الشرك وتعدّد القدماء قام أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) بوجه تلك الفكرة الخاطئة في بعض مناظراتهم.

روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السَّلام قال: في صفة القديم: إنّه واحد صمد، أحديّ المعنى، ليس بمعان كثيرة مختلفة.

قال: قلت: جعلت فداك إنّه يزعم قوم من أهل العراق أنّه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع؟

قال: فقال: «كذبوا وألحدوا، وشبّهوا اللّه تعالى، إنّه سميع بصير، يسمع بما به يبصر، ويبصر بما به يسمع».

قال: فقلت: يزعمون أنّه بصير على ما يعقله؟

قال: فقال:تعالى اللّه إنّما يعقل من كان بصفة المخلوق، وليس اللّه كذلك».[2]


[1]الاحتجاج:1/496; التوحيد للصدوق، ص 174 الباب 28 ، الحديث3.
[2]الاحتجاج:2/167ـ 168.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست