responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 226

وما كانت تأتي من اللّه لائمة لمذنب، ولا محمدة لمحسن، ولا كان المحسن أولى بثواب الإحسان من المذنب، ولا المذنب أولى بعقوبة الذنب من المحسن، تلك مقالة إخوان عبدة الأوثان، وجنود الشيطان، وخصماء الرحمن، وشهداء الزور والبهتان، وأهل العمى والطغيان، هم قدريّة هذه الأُمّة ومجوسها، إنّ اللّه تعالى أمر تخييراً ، ونهى تحذيراً، وكلّف يسيراً، ولم يعص مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يرسل الرسل هزلاً، ولم ينزل القرآن عبثاً، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً، ذلك ظنّ الذين كفروا، فويل للذين كفروا من النار».

قال: ثمّ تلى عليهم : (وَقَضى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ)[1]. قال: فنهض الرجل مسروراً وهو يقول:

أنت الإمام الذي نرجو بطاعته *** يوم النشور من الرّحمن رضواناً[2]

الثانية: عدم احتجابه سبحانه بالسماوات السبع

لقد كان التجسيم والاعتقاد بوجود الجهة للّه من عقائد اليهود، وقد تسربت تلك العقيدة عن طريق مستسلمة أهل الكتاب إلى أوساط المسلمين، فحسبه أهل الحديث أنّه سبحانه فوق السماوات السبع، وأنّه جالس على عرشه، والعرش يئط أطيط الرحل، ولم تزل هذه العقيدة محفوظة عند ابن تيمية وأتباعه.[3] وهي عقيدة سخيفة ساقطة تضاد القرآن الكريم والعقل الحصيف.

وقد كافح أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هذه الفكرة المستوردة، وهذا هو الإمام علي ابن أبي طالب(عليه السلام) سمع رجلاً يقول: «والذي احتجب بسبع طباق» فعلاه بالدرّة، ثمّ قال له: «يا ويلك! إنّ اللّه أجلّ من أن يحتجب عن شيء، أو يحتجب عنه شيء،


[1]الإسراء:23.
[2]الاحتجاج:1/490.
[3]العقيدة الواسطية، الرسالة التاسعة من مجموع الرسائل الكبرى: 398.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست