responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 221

وقد جرّت هذه العقيدة ويلات على المسلمين وسفكت فيها الدماء وحبس فيها الأبرياء، وقد أدرك أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)أنّ المسألة اتّخذت لنفسها طابعاً سياسيّاً فامتنعوا عن الخوض فيها ومنعوا أصحابهم أيضاً، فقد سأل الريان بن الصلت الإمام الرضاعليه السَّلام وقال له: ما تقول في القرآن؟ فقال (عليه السلام): «كلام اللّه لا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلّوا».[1]

نعم في بعض المواقف الخاصة التي يأمن فيها الأئمّة من الفتنة أدلوا برأيهم في الموضوع وصرّحوا بأنّ الخالق هو اللّه وغيره مخلوق، والقرآن ليس نفسه سبحانه، وإلاّ يلزم اتحاد المنزِل والمنزَل فهو غيره، فيكون لا محالة مخلوقاً.

روى محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني أنّه كتب علي بن محمد بن علي بن موسى الرضاعليه السَّلام إلى بعض شيعته ببغداد: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، عصمنا اللّه وإيّاك من الفتنة، فإن يفعل فقد أعظم بها نعمة، وإن لا يفعل فهي الهلكة، نحن نرى أنّ الجدال في القرآن بدعة، اشترك فيها السائل والمجيب، فيتعاطى السائل ما ليس له، ويتكلّف المجيب ما ليس عليه، وليس الخالق إلاّ اللّه عزّ وجلّ، وما سواه مخلوق، والقرآن كلام اللّه، لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالين، جعلنا اللّه وإيّاك من الذين يخشون ربّهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون».[2]

5. مكافحة الغلوّ والنصب

الغلاة هم الذين غلوا في حقّ النبي وآله حتّى أخرجوهم من حدود الخليقة، والخطابية والمغيرية من هذه الصنوف، كما أنّ القول بالتفويض وهو تفويض تدبير


[1]التوحيد للصدوق: 223، باب القرآن ما هو، الحديث2.
[2]التوحيد للصدوق:224، باب القرآن ما هو ، الحديث4.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست