responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 95

يعتقدون أنّ تلك الأفعال والنعم بيد آلهتهم الباطلة، إذ بإمكانها أن تهديهم وتطعمهم وتسقيهم وتشفيهم من الأمراض وتميتهم وتحييهم و...، ومن هنا خضعوا لها وعبدوها.

ومن هنا أيضاً يتّضح الهدف الثالث الذي ينشده المشركون من خلال عبادتهم لتلك الآلهة، وهذا الهدف يتمثّل في الحصول على الهداية والنعم المادية والأُخروية.

الهدف الرابع: الاعتقاد بأنّ آلهتهم أنداد للّه ومتكافئة معه

إنّ الآيات التالية توضّح وبجلاء عقيدة المشركين في آلهتهم(أصنامهم) ونسبتها إلى اللّه سبحانه، حيث تصرّح بأنّهم يعتقدون أنّ هذه الآلهة أنداد للّه سبحانه ونظراء له ـ تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ـ حيث قال تعالى:

الف: (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللّهِ أَنداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ).[1]

والأنداد لغة جمع «ند» بمعنى «المثل» و «النظير»،بمعنى أنّهم يعتقدون أنّ آلهتهم مثل اللّه تناظره وتساويه وتكافئه، وهذا يعني أنّهم يعتقدون أنّ آلهتهم تناظر اللّه وتشابهه في القدرة على القيام بجميع الأفعال التي يقوم بها سبحانه من: الإحياء، الإماتة، الرزق، الشقاء، الهداية، غفران الذنوب وحطّ الخطايا و...، فجميع تلك الأفعال التي يعتقد الموحّدون أنّها من خصائصه سبحانه، وأنّه لا يقدر أيّ مخلوق مهما كان على القيام بها بصورة مستقلة; تجد المشركين يعتقدون بأنّ أصنامهم وآلهتهم المزعومة قادرة هي الأُخرى على القيام


[1] البقرة:165.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست