responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 42

لعبت هاشم بالملك فلا *** خبر جاء ولا وحي نزل

وهذا هو المروق من الدين، وقول من لا يرجع إلى اللّه ولا إلى دينه ولا إلى كتابه ولا إلى رسوله; ثمّ من أغلظ ما انتهك وأعظم ما اخترم سفكه دم الحسين بن علي بن فاطمة بنت رسول اللّه، مع موقعه من رسول اللّه، ومكانه منه، ومنزلته من الدين والفضل، وشهادة رسول اللّه له ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنة، اجتراءً على اللّه، وكفراً بدينه، وعداوة لرسوله، ومجاهدة لعترته، واستهانة بحرمته، فكأنّما يقتل به وبأهل بيته قوماً من الكفّار.[1]

شهاب الدين ابن حجر الهيتمي (المتوفّى 973هـ)

قال في ترجمة ابن تيمية: ابن تيمية عبد خذله اللّه، وأضلّه وأعماه وأصمّه وأذلّه، وبذلك صرّح الأئمّة، الذين بيّنوا فساد أحواله، وكذب أقواله، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتّفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد; أبي الحسن السبكي، وولده التاج، والشيخ الإمام العز بن جماعة، وأهل عصرهم.

ثمّ قال: والحاصل أنّه لا يقام لكلامه ـ ابن تيمية ـ وزن، بل يرمى في كلّ وعر وحزن، ويعتقد فيه أنّه مبتدع، مضل، غال، عامله اللّه بعدله، وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله.[2]

ولقد كان للمواجهة القوية وردّة الفعل الشديدة من قبل العلماء والمفكّرين


[1] مأخوذ من كتاب (المعتضد)، نقله الطبري في تاريخه:11/77، وانظر فوات الوفيات:1/77.
[2] الفتاوى الحديثية:86.ونقله الشيخ محمد بخيت(المتوفّى 1354هـ) في كتابه «تطهير الفؤاد» : 9، طبع مصر.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست