responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 397

والصالحين في تلبية حاجات الإنسان وإنجاح طلبته.

وهانحن نستعرض بعض الآيات الواردة في هذا الصدد:

1. التبرّك بمقام إبراهيم(عليه السلام)

لقد اعتبر اللّه سبحانه وتعالى بعض الأراضي التي لامست بدن دعاة التوحيد،محلاً للعبادة. فعلى سبيل المثال جعل من مقام إبراهيم(عليه السلام) مصلّى، حيث قال سبحانه:

(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْت مَثابَة لِلنّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخذِوا مِنْ مَقامِ إِبراهيمَ مُصلّى).[1]

ولا ريب أنّ الصلاة نفسها لا تختلف من الناحية الجوهرية، سواء أُقيمت في هذا المقام أو سائر نقاط المسجد، وهذا يكشف عن أنّ المقام المذكور قد اكتسب بسبب وجود النبي إبراهيم(عليه السلام) ميزة أُخرى، فأصبح مكاناً مباركاً، لذلك تجد المصلّي يأتي بصلاته هناك لأجل التبرّك بذلك المكان الطاهر.

وفي موضع آخر من القرآن نجد اللّه سبحانه وتعالى يعتبر «المسعى» ـ و هو المسافة الواقعة بين الصفا والمروة ـ محلاً للعبادة، وما ذلك إلاّ لأنّ السيدة الطاهرة والموحّدة «هاجر» قد لامست بقدميها المباركتين هذه الأرض سبعة أشواط بحثاً عن الماء، وليس لذلك الأمر علّة إلاّ التبرّك بهذه البقعة المقدّسة التي لامست جزءاً من بدن أُمّ إسماعيل عليه و(عليها السلام).

2. قميص يوسف(عليه السلام) وعودة البصر إلى يعقوب

لقد عانى يعقوب (عليه السلام) ألم فراق ولده العزيز يوسف (عليه السلام) ردحاً طويلاً من


[1] البقرة:125.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست