responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 339

منزّه من تلك الوسمة، بل هو نوع تكريم واحترام، وتوسّل بالسبب الذي جعله اللّه تعالى وسيلة للتقرب إليه.

فالخلاصة : انّ الدعوة المنهي عنها هي الدعوة بمعنى العبادة، أي المقترنة باعتقاد إلوهية المدعو، وأمّا الدعوة المجرّدة فلا يشملها النهي أبداً، ولكي تتضح مغالطة المخالفين ولفّهم ودورانهم وتحريفهم الموضوعي حيث جاءوا بالآيات الواردة في حقّ المشركين وعبدة الأوثان وطبقوها ـ زوراً وبهتاناً ـ على عمل المسلمين، ومن هذه الآيات:

(وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْء).[1]

وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلاَ أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُون).[2]

وفي آية أُخرى: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ).[3]

وقوله سبحانه: (وَالَّذينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير).[4]

وقوله تعالى: (قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا).[5]

وقوله تعالى: (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ).[6]

لقد استدلّ المخالفون للتوسّل ـ على منابرهم وفي رسائلهم وكتبهم ـ بهذه الآيات لإثبات حرمة التوسّل وكونه شركاً، وطبقوا تلك الآيات ـ بلا تورع ـ على عمل المسلمين. والحال أنّ هذه الآيات لا علاقة لها بعمل المسلمين لا من بعيد ولا من قريب أبداً، ومن أراد المزيد من التوضيح فعليه بمراجعة


[1] الرعد:14.
[2] الأعراف:197.
[3] الأعراف: 194.
[4] فاطر:13.
[5] الأنعام:71.
[6] يونس:106.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست