responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 325

عبد الملك السعدي: من السنّة أن نخرج معنا إلى الصحراء الشيوخ والصبيان والبهائم لعلّ اللّه يسقينا بسببهم.[1]

وهذا هو الإمام الشافعي يقول في آداب صلاة الاستسقاء: «وأُحبّ أن يخرج الصبيان ويتنظفوا للاستسقاء، وكبار النساء، ومن لا هيبة منهنّ،ولا أُحبّ خروج ذات الهيبة».[2]

ولا ريب أنّ الهدف من إخراج الصبية المطهّرين من الذنوب والشيوخ الذين أنهكهم الدهر،والحيوانات العجماء، يعني أنّ المستسقين يخاطبون اللّه تعالى بقولهم:

اللّهمّ إن كنّا ـ لذنوبنا وقسوتنا ـ غير جديرين بإنزال الرحمة، والغيث علينا، فارحمنا يا للّه بهؤلاء.

أو يقولون: ربّنا وسيدنا!! الصغير معصوم من الذنب، والكبير الطاعن في السن أسيرك في أرضك، وهما أحقّ بالرحمة والمرحمة، فلأجلهم أنزل رحمتك علينا، حتّى تعمّنا في ظلهم.

هذه الحوادث وغيرها تعرب عن كون التوسّل بالموجودات الصالحة أمراً فطرياً، كان رائجاً قبل بزوغ فجر الإسلام، ولمّا بعث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أقرّ تلك الوسيلة، وأمضاها.

4. توسّل الخليفة بالعباس عمّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

روى البخاري في صحيحه قال: كان عمر بن الخطاب إذا قحطوا


[1] البدعة:49.
[2] كتاب الأُمّ:1/230.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست