نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 324
إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي معه غلام.[1]
2. استسقاء أبي طالب بالنبي وهو غلام
لقد تكرّرت الحالة في فترة زعامة أبي طالب (رضي الله عنه) حيث أُصيبت قريش مرّة أُخرى بقحط وجدب، فهرع القريشيون إلى أبي طالب طالبين منه الاستسقاء، فقرر أن يتوسّل بابن أخيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ و كان حينذاك غلاماً ـ و قد نقل ابن عساكر تلك الحادثة عن أبي عرفة، قال:
قدمت مكة وهم في قحط فقالت قريش: يا أبا طالب أقحط الوادي، وأجدب العيال، فهلم فاستسق، فخرج أبو طالب ومعه غلام ـ يعني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كأنّه شمس دجى تجلّت عن سحابة قتماء، وحوله أُغيلمة، فأخذ النبي أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة، ولاذَ إلى الغلام، وما في السماء قزعة، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا، وأغدق وأغدودق، وانفجر له الوادي، وأخصب النادي والبادي.[2]