responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 307

حاول التمرّد عليه والفرار منه، حينئذ يعود إلى نفسه ويدرك الحقيقة ويعرف قيمة العمل الصالح في الدنيا، فيطلب من اللّه تعالى أن يسمح له بالعودة وأن يرجعه إلى الحياة الدنيا ليتدارك ما فات (ولاتَ حينَ مَناص)[1]، وعندئذ جاء الرد الإلهي بقوله: (كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَارئهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).[2]

إذاً المراد من الحائل والمانع هنا هو الحائل والمانع عن العودة والرجوع إلى الحياة الدنيا،ولا علاقة للآية، بالمنع عن الارتباط ونفي الصلة بين الأحياء والأموات أبداً، وبالنتيجة تكون هذه الشبهة واهية كسابقاتها ولا تبتني على أساس محكم ودليل قوي.

الشبهة الرابعة: النبي لا يسمع خطابنا ودعاءنا

تنطلق هذه الشبهة من الفكرة التالية: انّ القرآن الكريم حينما ذم المشركين في عدم تأثرهم بكلام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعوته وعدم انصياعهم للحق، وصفهم بأنّهم كالموتى، فقال تعالى مخاطباً النبي الأكرم: (إِنّك لا تُسْمِعُ الْمَوتى)[3]، وفي آية أُخرى: (وَما أَنْتَ بِمُسْمِع مَنْ فِي الْقُبُور).[4]

وهذا تصريح واضح من القرآن الكريم بأنّ الأصل المسلّم في أنّ الموتى لا يسمعون الخطاب، ولذلك شبه القرآن الكريم المشركين بهم، ومن المعلوم أنّ الآيات مطلقة تشمل جميع الموتى بما فيهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومن هنا يمكن


[1] ص :3.
[2] المؤمنون:100.
[3] النمل:80.
[4] فاطر:22.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست