responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 300

عليك يا نبي اللّه... انّ الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا وأنت الشافع المشفّع، الموعود بالشفاعة العظمى والمقام المحمود والوسيلة، وقد قال اللّه تعالى:(ولو أنّهم إِذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توّاباً رَحيماً) ، وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربّك».[1]

هذه بعض النماذج أوردناها من كتب الإخوة أهل السنّة، والمراجع للمصادر الشيعية يجد أنّ الآية التي ذكرها علماء أهل السنّة في الزيارة قد أوردها أيضاً علماء الشيعة، منهم:

6. السيد ابن طاووس(المتوفّـى 664هـ) حيث نقل عن الإمام الصادق(عليه السلام) كيفية الزيارة بالصورة التالية: «اللّهمّ إنّك قلت لنبيّك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) :(ولو أنّهم إِذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توّاباً رَحيماً)، ولم أحضر زمان رسولك، وقد زرته راغباً تائباً من سيّئ عملي، ومستغفراً لك من ذنوبي ومقرّاً لك بها».[2]

إنّ هذه النماذج التي نقلناها من آداب الزيارة تتّفق جميعها على الاستشهاد بالآية، وإنّ على زائر المدينة على صاحبها آلاف التحية والسلام أن يتلو الآية المذكورة. وفي الحقيقة أنّ الإمعان في الآية يكشف عن أنّها تضع تكليفاً على كاهل المكلّف وآخر على كاهل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .

أمّا التكليف الذي يقع على كاهل المكلّف فهو أن يأتي إلى حضرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ويستغفر اللّه لديه ويطلب منه الاستغفار.


[1] الغدير:5/139 نقلاً عن مراقي الفلاح.
[2] إقبال الأعمال:606.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست