responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 255

وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَونَ أَشَدَّ الْعَذابِ).[1]

ومن يمعن النظر في الآية المباركة يجدها تتألّف من شقين أو قسمين، أو أنّها تشير إلى مرحلتين:

المرحلة الأُولى: عرض آل فرعون غدواً وعشياً على النار.

الثانية: قيام الساعة وإدخال آل فرعون أشدّ العذاب.

يتّضح وبجلاء من هذين المقطعين أو من خلال هذين المرحلتين انّ المرحلة الأُولى ناظرة إلى الحياة البرزخية التي يعيشها آل فرعون، والتي يعرضون فيها على النار غدواً وعشياً، وستستمر هذه المرحلة إلى قيام الساعة، ولولا قوله: (ويوم تقوم الساعة)، لما اتّضح لنا هذا المعنى الذي ذكرناه من الآية المباركة.

4. قصة أُمّة النبي نوح(عليه السلام) بعد غرقهم ودخولهم النار

قال تعالى مشيراً إلى عاقبة قوم نوح(عليه السلام):(مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللّهِ أَنْصاراً).[2]

ذهب البعض من المفسّرين إلى تفسير الجملة الثانية بنار الآخرة، لأنّها وردت بصيغة الماضي فقال: (فأُدْخُلُوا ناراً)بصيغة الماضي لكون تحقّقه قطعياً.[3]

ولكن هذا التأويل ـ بالإضافة إلى عدم وجود شاهد يعضده ـ مخالف لظاهر الآية المباركة، لأنّ ظاهرها أنّ دخولهم النار كان ملاصقاً لغرقهم ومتصلاً به من دون أن تتخلّل بين الأمرين (الإغراق والدخول) فاصلة زمنية طويلة، وذلك


[1] غافر:46.
[2] نوح:25.
[3] مجمع البيان:5/364.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست