responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 239

مدّعاهم عشرة براهين عقلية. ولكننّا سنكتفي هنا بذكر البعض من هذه الأدلّة التي تتّصف بالشمولية والوضوح والاشتمال على الخصوصية التجريبية.

1. الشخصية الإنسانية المعبّر عنها بالـ«أنا»

كلّ إنسان على وجه المعمورة ينسب أفعاله وما يصدر منه من حركات وسكنات وانفعالات إلى موجود يُعبر عنه بالـ«أنا» ، ويقول: «أنا فعلت» ، «أنا كتبت» ، «أنا رأيت» ، «أنا سافرت» و غير ذلك، ولم يكتف الإنسان بذلك، بل تراه ينسب أعضاء جسمه إلى ذلك الموجود الذي يقع وراء المادة فيقول: «رأسي» و «قلبي» و «يدي» و «فكري» و غير ذلك.

بل يتجاوز إلى أكثر من ذلك فينسب نفس البدن بأكمله إلى ذلك الشيء غير المادي، فيقول: «بدني».

ومن هنا يطرح السؤال التالي نفسه: ما هذا المضاف إليه في جميع هذه الانتسابات من انتساب الأفعال والأعضاء والبدن بأكمله؟

وللإجابة عن هذا التساؤل المطروح نقول: إنّ كلّ قضية تتركّب من موضوع ومحمول، فبداهة العقل تحكم بأنّ لهذه المحمولات موضوعاً، وإن لم يكن مرئياً، إلاّ أنّنا ندركه من خلال تلك المحمولات، فالأفعال البشرية رغم صدورها من أعضاء مختلفة، كالإبصار بالعين، والرفع باليد، والمشي بالرجل و...، إلاّ أنّ الإنسان ينسبها جميعاً إلى مصدر واحد، هو الـ«أنا» فيقول: «أنا شاهدت» و «أنا سمعت» و....

من هنا ندرك انّ هذه المحمولات تتطلّب موضوعاً واحداً لنفسها، حتّى لا تكون تلك القضايا مجرّد انتسابات بلا موضوع،وعندئذ يكون هذا الموضوع

نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست