responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 114

البدعة في اصطلاح المتكلّمين والفقهاء

لا ريب أنّ البدعة من المحرمات الشرعية والتي أكّد الشارع على النهي عنها واجتنابها، واعتبرها من الذنوب الكبيرة التي تورد صاحبها النار، وتلقيه في المهالك، سواء كانت هذه البدعة بإضافة أشياء جديدة وتشريع قوانين مستحدثة، أو كانت تتمثّل في حذف ونقصان بعض التشريعات.

ومن هنا أولى المتكلّمون والفقهاء هذه المسألة أهمية وعناية خاصة، وأشبعوها بحثاً وتحقيقاً، الأمر الذي يكشف عن أهمّيتها وخطرها في مجال الفكر الإسلامي.

وقد عرّف المحقّقون البدعة بتعاريف مختلفة، منها:

الف: عرّفها الشريف المرتضى بقوله: الزيادة في الدين، أو النقصان منه، مع إسناد إلى الدين.[1]

ب: وعرّفها ابن حجر العسقلاني بقوله: المراد بالبدعة ما أُحدث وليس له أصل في الشرع، وما كان له أصل يدلّ عليه الشرع فليس ببدعة.[2]

ج: وعرّفها ابن حجر الهيتمي بقوله: ما أُحدث وليس له أصل في الشرع، ويسمّى في عرف الشرع بدعة.[3]

ونكتفي بذكر هذه التعريفات الثلاثة ونغض النظر عن التعاريف الأُخرى والتي لا تختلف عن هذه التعريفات اختلافاً جوهرياً.


[1] رسائل الشريف المرتضى:3/83.
[2] فتح الباري:5/156و 17/9.
[3] التبيين بشرح الأربعين:221.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست