responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 90

وقال سبحانه:

(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا للرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً) . [1]

إلى غير ذلك من أقسام الاِلحاد والعدول عن الحق في أسمائه.

وبذلك يظهر أنّه لا مانع من توصيفه سبحانه بالواجب أو واجب الوجود أو الصانع أو الاَزلي، أو الاَبدي وإن لم ترد في النصوص، إذ ليس في إطلاقها عليه سبحانه طروء نقص أوإيماء إلى عيب، مع أنّه سبحانه يقول:

(صُنْعَ اللّهِ الّذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) . [2]

هذا كلّه حول المقام الاَوّل.

وأمّا المقام الثاني: وهو تجويز تسميته تعالى بكلّما يدل على الكمال أو يتنزّه عن النقص والعيب، فذلك لاَنّ الاَلفاظ التي نستعملها في حقّه سبحانه لم توضع إلاّ لما نجده في حياتنا المشوبة بالنقص والعيب، فالعلم فينا الاِحاطة بالشيء من طريق أخذ صورته من الخارج بوسائل مادّية، والقدرة فينا هي المنشئيّة للفعل بكيفية ماديّة موجودة في عضلاتنا، ومن المعلوم أنّ هذه المعاني لا يصحّ نسبتها إلى اللّه إلاّ بالتجريد، كأن يفسّـر العلم بالاِحاطة بالشيء بحضوره عند العالم، والقدرة المنشئيّة للشيء بإيجاده، ومثله مفاهيم الحياة والاِرادة والسمع والبصر، فلا تطلق عليه سبحانه إلاّ بما يليق بساحة قدسه، منزّهة عن النقائص، فإذا كان الاَمر على هذا المنوال في الاَسماء التي وردت في النصوص فيسهل الاَمر فيمالم يرد فيها، وكان رمزاً للكمال أو مُعرباًعن فعله سبحانه على صفحات الوجود، أو مشيراً إلى تنزيهه


[1]الفرقان :60.
[2]النمل :88.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست