responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 89

وأمّا الاِلحاد في أسمائه فيتحقّق بأُمور:

1. إطلاق أسمائه على الاَصنام بتغيير مّا، كإطلاق «اللاّت» المأخوذة من الاِله بتغيير، على الصنم المعروف، وإطلاق «العُزّى» المأخوذ من العزيز، و«المناة» المأخوذ من المنّان، فيلحدون ويميلون عن الحقّ بسبب هذه الاِطلاقات لاِرادتهم التشريك والحط من مرتبة اللّه وتعلية ما صنعوه من الاَصنام وسيجزي هوَلاء على طبق أعمالهم فلا يصل النقص إلى اللّه ولا يرتفع مقام مصنوعاته.

2. تسميته بما لا يجوز وصفه به لما فيه من النقص، كوصفه سبحانه بأبيض الوجه وجعد الشعر.

ومن هذا القبيل تسميته سبحانه بالماكر والخادع تمسّكاً بقوله سبحانه:

(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْماكِرين) . [1]

وقوله سبحانه:

(إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ) . [2]

فإنّ المتبادر من هذين اللفظين غير ما هو المتبادر من الآية، فإنّ المتبادر منهما منفردين مفهوم يلازم النقص و العيب بخلاف المفهوم من الآيتين فإنّه جزاءُ الخادع والماكر على وجه لا يبقى لفعلهما أثر.

3. تسميته ببعض أسمائه الحسنى دون بعض كأن يقولوا «يا اللّه» ولا يقولوا «يا رحمن» وقد قال اللّه تعالى:

(قُلِ ادْعُوا اللّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيّاً ما تَدْعُوا فَلَهُ الاََسْماءُ الْحُسْنى) . [3]


[1]آل عمران :54.
[2]النساء :142.
[3]الاِسراء :110.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست