الشبهة: قد كشفت التنقيبات الجيولوجية وعلوم الآثار أنّ الإنسان يعيش على سطح الأرض منذ قرابة مليوني عام، ولذا فلو كان المعاد عامّاً لجميع الناس الذين عاشوا على هذا الكوكب، فكيف يكون ترابه كافياً لإحيائهم، فإنّ المعاد إذا كان عنصرياً، فالمُعادون كثيرون، مع أنّ ما يُعادون به ـ وهو المواد العنصرية الأرضية ـ قليل لا يكفي لإعادة أبدانهم؟
الجواب: وهو من وجوه:
أوّلاً: أنّ ما تنقله لنا هذه التنقيبات والحفريات التاريخية والطبيعية ليس على درجة تفيد القطع واليقين، حتى نرفع بأقوالهم اليد عن الوحي الإلهي أو نتردّد في صحّة المعاد.
وثانياً: لم يدلّ دليل على أنّ بدن الإنسان كنفس البدن الدنيوي في الحجم والوزن وسائر الجهات المادّية، بل يكفي أن يصدق على المُعاد أنّه نفس المبتدأ، وأمّا المطابقة في سائر