3. ما رواه الكليني عن أبي عبدالله (عليه السلام)قال: الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه، فمنها كفر الجحود، والجحود على وجهين:
كفر الجحود وهو الجحود بالربوبية، وهو قول من يقول: لا رب ولا جنة ولا نار، وهو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم الدهرية، وهم الذين يقولون: (وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ )[1] وهو دين وضعوه لأنفسهم بالاستحسان من غير تثبيت لهم ولا تحقيق لشيء ممّا يقولون. قال الله: (وَ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ)[2].
أمّا الوجه الآخر من الجحود على معرفة وهو أن يجحد الجاحد وهو يعلم أنّه حق وقد استقر عنده .[2]
والحديث صريح في أنّ «الجحد» يستعمل على وجهين.
من ثمرات هذه النظرية
إذا كان المرتد هو خصوص مَن كان معتقداً باطناً ولكنّه يتظاهر بالخلاف افتناناً وعناداً، يترتّب على هذا التعريف
[1] الجاثية: 24. 2 . البقرة: 78 .
[2] الكافي: 2 / 389، كتاب الإيمان والكفر، باب وجوه الكفر، الحديث 1 .