وبما أنّه ذكر المعنى الأوّل قبل الثاني وإنّما نقله عن الجوهري، فيدلّ ذلك على أنّ المختار عنده هو الأوّل.
6. النسفي من المفسّرين يقول: قيل: الجحود لا يكون إلاّ من علم من الجاحد وهذا ليس بصحيح ; لأنّ الجحود هو الإنكار، وقد يكون الإنكار للشيء للجهل به، وقد يكون بعد المعرفة تعنّتاً .[2]
7. الشيخ الطوسي، قال: كلّ من جحد بآيات الله من المكلّفين فهو كافر، معانداً كان أو غير معاند.[3]
8 . الشيخ المصطفوي، نقل في صدر كلامه عن المصباح أنّه لا يكون إلاّ مع العلم به، ثم قال: والتحقيق أنّ الأصل الواحد في هذه المادة هو ما يقابل الاعتراف وإظهار الوفاق، ويعبر عنه بالإنكار .[4]
وأمّا الاستدلال على التخصيص بقوله سبحانه: (وَجَحَدُوا
[1] لسان العرب: مادة «جحد».
[2] مدارك التنزيل: 3 / 204 .
[3] التبيان: 8 / 215 .
[4] التحقيق في كلمات القرآن: 2 / 67 .