responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 51

بأحد الأمرين: السبق في الهجرة أو السبق في النصرة فالله سبحانه يقول: (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) إنّما الكلام في مصاديق هاتين الطائفتين، ولا شكّ أنّ المراد هم السبّاقون الأوّلون في الهجرة إلى الحبشة أو إلى المدينة المنوّرة .

وأمّا السبّاقون الأوّلون في النصرة فهم الّذين بايعوا النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)في البيعتين الأُولى والثانية، وقد كان عدد المبايعين من الأنصار في العقبة الأُولى اثني عشر رجلاً، وفي العقبة الثانية قرابة السبعين، فهؤلاء هم الّذين بايعوا للنصرة والدفاع عنه إذا نزل بأرضهم، فهؤلاء هم السبّاقون في النصرة.

وتخصيصهما بالذكر لأنّهم تحمّلوا أنواع العذاب فلم يروا منجاة لهم إلاّ الهجرة إلى الحبشة أو إلى المدينة المنوّرة أو الّذين نصروا النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)وآووه وآووا المهاجرين في ديارهم زمن غربة الإسلام وكونه مهدّداً من قبل الأعداء، فلفظ السبّاقون من الطائفتين ينطبق على مَن هاجر قبل معركة بدر الّتي كانت مبدأ ظهور الإسلام وقوته، أو آمن بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وآواه وآوى المهاجرين من الأنصار.

فهذه الفقرة تحكي عن رضا الله عن تلك المجموعة وهم السبّاقون في الهجرة والنصرة قبل معركة بدر.

ويؤيّد ما ذكرناه أنّه سبحانه يذكرهم في سورة الأنفال ويقول: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي

نام کتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست