الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف رسله وخاتم أنبيائه محمد وعلى عترته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً وحتّى صاروا أعدال الكتاب وقرناءه ، فمن تمسّك بهما فقد نجا، ومن تخلّف عنهما فقد ضل وغوى.
نحمد الله سبحانه على أن جعلنا من المتمسّكين بكتابه وسنّة نبيّه وخلفائه المعصومين.
أمّا بعد; فلمّا فرغنا من دراسة أحكام الديات في الشريعة الإسلامية الغرّاء، نزلنا على رغبة حضّار بحثنا في إلقاء محاضرات في صلاة القضاء الّتي يكثر الابتلاء بها على ضوء كتاب «العروة الوثقى» لفقيه عصره السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (قدس سره)، على أن نركّز على المسائل المهمة ونوجز الكلام في غيرها.