responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 46

(15)أ لا ترى من تقفو أثره لتعلم خبره؟(فأنت)لا تشاهد من طريق سلوكه ما شهد منه،و لا تعرف كيف تخبر بسلب الأوصاف عنه.فإنه شاهد، مثلا،ترابا مستويا،لا صفة له،فمشى عليه،و أنت،على أثره،لا تشاهد إلا أثر قدسيه.و هنا سر خفى،إن بحثت عليه وصلت إليه:و هو من أجل أنه إمام-و قد حصل له الإمام-لا يشاهد أثرا و لا يعرفه:فقد كشفت ما لا يكشفه.و هذا المقام قد ظهر في إنكار موسى-صلى اللّٰه على سيدنا و عليه- على الخضر.

(16)قال العبد:فلما وقفت ذلك الموقف الأسنى،بين يدي من كان من ربه في ليلة إسرائه"قاب قوسين أو أدنى"-قمت مقنعا خجلا،ثم أيدت بروح القدس فافتتحت مرتجلا يا منزل الآيات و الأنباء أنزل على معالم الأسماء
حتى أكون لحمد(ذاتك)جامعا بمحامد السراء و الضراء
ثم أشرت إليه-ص- و يكون هذا السيد العلم الذي
و نقلته حتى استدار زمانه و عطفت آخره على الإبداء
و أقمته عبدا ذليلا خاشعا دهرا يناجيكم بغار حراء
حتى أتاه مبشرا من عندكم جبريل المخصوص بالانباء
قال:"السلام عليك!أنت محمد سر العباد و خاتم النباء"
-يا سيدى!حقا أقول؟فقال لي: "صدقا نطقت فأنت ظل ردائى
فاحمد و زد في حمد ربك جاهدا فلقد وهبت حقائق الأشياء
و انثر لنا من شأن ربك ما انجلى لفؤادك المحفوظ في الظلماء
من كل حق قائم بحقيقة يأتيك مملوكا بغير شراء"

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست