responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 278

باقي شهر شعبان؛ و شهر رمضان؛ و شوال؛ و ذي القعدة، و بمكة يومئذ- عبد اللّه بن عبّاس؛ و عبد اللّه بن عمر بن الخطاب، فأقبلا جميعا و قد عزما أن ينصرفا إلى المدينة، حتى دخلا على الحسين، فقال عبد اللّه بن عمر: يا أبا عبد اللّه! اتّق اللّه، رحمك اللّه الذي إليه معادك، فقد عرفت عداوة هذا البيت لكم؛ و ظلمهم إياكم؛ و قد ولي النّاس هذا الرجل يزيد بن معاوية، و لست آمن أن يميل الناس إليه لمكان هذه الصفراء و البيضاء فيقتلوك، و يهلك فيك بشر كثير، فإني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: «حسين مقتول، فلئن خذلوه و لم ينصروه ليخذلنهم اللّه إلى يوم القيامة» ، و أنا اشير عليك أن تدخل في صلح ما دخل فيه النّاس، و تصبر كما صبرت لمعاوية من قبل، فلعلّ اللّه أن يحكم بينك و بين القوم الظالمين.

فقال له الحسين: «يا أبا عبد الرّحمن! أنا ابايع يزيد، و أدخل في صلحه، و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيه و في أبيه ما قاله» .

فقال ابن عبّاس: صدقت، يا أبا عبد اللّه! قد قال النبي: «مالي و ليزيد، لا بارك اللّه في يزيد، فإنه يقتل ولدي، و ولد ابنتي الحسين بن علي، فو الذي نفسي بيده، لا يقتل ولدي بين ظهراني قوم فلا يمنعونه، إلاّ خالف اللّه بين قلوبهم و ألسنتهم» ، ثمّ بكى ابن عباس و بكى معه الحسين.

ثمّ قال له: «يا بن عباس! أتعلم أني ابن بنت رسول اللّه» ؟ فقال: اللّهمّ! نعم، لا نعرف في الدنيا أحدا هو ابن بنت رسول اللّه غيرك، و إن نصرك لفرض على هذه الأمّة كفريضة الصيام و الزكاة؛ التي لا تقبل إحداهما دون الأخرى.

فقال الحسين: «يا بن عبّاس! فما تقول في قوم أخرجوا ابن بنت رسول اللّه من وطنه و داره؛ و موضع قراره و مولده؛ و حرم رسوله؛

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست