نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 95
الفصل الرابع عشر
فى ذكر تخيّر إبراهيم عليهالسلام موضع البيت الحرام من الأرض
عن عثمان بن
ساج قال : بلغنا ـ والله أعلم ـ أن إبراهيم الخليل ـ عليهالسلام ـ عرج به إلى السماء ، فنظر إلى الأرض ؛ مشارقها
ومغاربها ؛ وذلك قوله تعالى : (وَكَذلِكَ نُرِي
إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)[١] فاختار موضع الكعبة ، فقالت له الملائكة : يا خليل الله
، اخترت حرم الله فى الأرض.
قال : فبناه من
حجارة سبعة أجبل. قال : ويقول : من خمسة أجبل. وكانت الملائكة تأتى بالحجارة إلى
إبراهيم ـ عليهالسلام ـ من تلك الجبال [٢].
بيت بناه
بإذن من رفع العلى
بانى المكارم
والعلى وجداء
نقل المليك
بعد قلع رضامه
من أجبل طالت
على الخضراء
هذاك بيت
الله ما من خائف
ومثابة للناس
فى العوصاء
وعن مجاهد : أن
الله ـ تعالى ـ لما بوأ لإبراهيم ـ عليهالسلام ـ مكان البيت خرج إليه من الشام ، وخرج معه ابنه
إسماعيل وهو طفل يرضع ، وأمه هاجر ، وجاءوا ـ فيما يحدثنى ـ على البراق [٣].
وعن الحسن
البصرى ، أنه كان يقول فى صفة البراق ، عن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «إنه أتانى جبريل ـ عليهالسلام ـ بدابة بين الحمار والبغل ، لها جناحان فى فخذيها
يحفرانها ، تضع حافرها فى منتهى طرفها» [٤].
قال محمد بن
إسحاق : ومعه جبريل يدلّه على موضع البيت ومعالم الحرم.