نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 88
عبادة الله تعالى ، فبوأ الله ـ تعالى ـ البيت الحرام ، وأمره بالمسير إليه
، فصار لا ينزل منزلا إلا فجر الله به ماء معينا حتى انتهى إلى مكة ، فأقام بها ،
فعبد الله ـ سبحانه وتعالى ـ عند البيت ، وطاف به ، ثم لم تزل مكة داره حتى مات
ودفن فى أبى قبيس. ووقت الطوفان حمله نوح معه فى السفينة فى تابوت صنعه من الساج ،
فلما رفع الطوفان رده إلى مكانه ، ودفنه فيه.
وقيل : إن سام
بن نوح أخرج جسده من السفينة وحمله إلى منى ، ودفنه عند منارة مسجد الخيف.
وكان طوله :
ستون ذراعا ، وعرضه : سبعة فى سبعة بذراعه ، وكان أمرد بلا لحية ، وولد له أربعون
ولدا فى عشرين بطن ، منهم عشرون ذكرا ، وعشرون أنثى.
وأنزل الله
عليه عشر صحائف ، ومات وعمره ألف سنة ، وقيل : ألف إلا تسعين سنة.
واختلف فى
المكان الذى أهبط فيه ؛ فقيل : أهبط فى الهند وحواء بجدة ، وقيل : أهبط بسرنديب ،
وقيل : أهبط آدم وحواء على جبل بالهند ، والله أعلم.
* * *
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 88