نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 82
وطور سيناء ، والجودى ، وجبل حراء ، حتى استوى على وجه الأرض [١].
وقيل : من ستة
أجبل : من أبى قبيس ، ومن الطور ، ومن جبل القدس ، ومن ورقان ، ومن رضوى ، ومن أحد
[٢].
وقيل : من خمسة
أجبل : من حراء ، وثبير ، ولبنان ، والطور ، والجبل الأحمر ، والله أعلم.
قال ابن عباس ـ
رضى الله عنهما ـ : وكان أول من أسس البيت وصلى فيه وطاف به آدم ـ عليهالسلام ـ حتى بعث الله ـ تعالى ـ الطوفان. قال : ولم يقرب الطوفان أرض الهند
والسند [٣].
قال : فدرس
موضع البيت فى الطوفان حتى بعث الله ـ تعالى ـ إبراهيم وإسماعيل ـ عليهماالسلام ـ فرفعا قواعده وأعلامه ، ثم بنته قريش بعد ذلك ، وهو بحذاء البيت المعمور
؛ لو سقط ما سقط إلا عليه.
وعن وهب بن
منبّه قال : إن الله تبارك وتعالى لما تاب على آدم ـ عليهالسلام ـ أمره أن يسير إلى مكة ، فطوى له الأرض ، وقبض له
المفاوز ، فصار كل مفازة يمر بها خطوة ، وقبض له ما كان من مخاض ماء أو بحر ، فجعل
له خطوة ، فلم يضع قدمه فى شىء من الأرض إلا صار عمرانا وبركة ، حتى انتهى إلى
مكة.
وكان قبل ذلك
قد اشتد بكاؤه وحزنه لما كان فيه من عظم المصيبة ؛ حتى إن كانت الملائكة لتحزن
لحزنه ولتبكى لبكائه ، فعزّاه الله ـ تعالى ـ بخيمة من خيام الجنة ، ووضعها له
بمكة فى موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة ، وتلك الخيمة كانت من ياقوتة حمراء من
يواقيت الجنة ، فيها ثلاث قناديل من ذهب من تبر الجنة
[١]أخرجه : عبد
الرزاق (٩٠٩٣) ، والأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٧ ، وابن سعد فى الطبقات ١ / ٣٨ ،
والصالحى فى سبل الهدى والرشاد ١ / ١٧١ ، وقال السهيلى فى الروض الأنف ١ / ١٢٩ :
انتبه لحكمة الله تعالى كيف جعل بناءها من خمسة أجبل فشاكل ذلك معناها ؛ إذ هى
قبلة الصلوات الخمس وعمود الإسلام الذى بنى على خمس.
[٢]انظر روايات :
خمس أجبل فى أخبار مكة ١ / ٦٣ ، وسبعة أجبل ١ / ٥٣ ، أما رواية «ستة أجبل» فلم
أعثر عليها إلا فى هداية السالك لابن جماعة ٣ / ١٣٢٤.
[٣]أخرجه : الأزرقى
فى أخبار مكة ١ / ٣٧ ، سبل الهدى والرشاد ١ / ١٧٢.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 82