نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 413
إلى السماء ، فألهمنى الله تعالى أن قلت : نحن بموضع عرج منه ربى ، فصليت
بالنبيين ، ثم عرج بى إلى السماء [١].
وقوله : «عرج
ربك» ليس المراد منه ما يفهم مثله فى حقنا ؛ بل أمر يليق بجلال الله تعالى.
وعن إدريس
الخولانى ـ رحمه الله ـ قال : يحوّل الله تعالى صخرة بيت المقدس يوم القيامة
مرجانة بيضاء كعرض السماء والأرض ، ثم يضع عليها عرشه ، ويضع ميزانه ويقضى بين
عباده ويصيرون منها إلى الجنة أو إلى النار [٢].
وعن ابن
البحترى القاضى ـ رضى الله عنه ـ قال : تكره الصلاة فى سبع مواطن : على الكعبة ،
وعلى صخرة بيت المقدس ، وعلى طور زيتا ، وعلى طور سيناء ، وعلى الصفا والمروة ،
وعلى الجمرة ، وعلى جبل عرفة [٣].
وعن أبى الحسن
على بن أحمد الواحدى قال فى قوله تعالى : (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ
دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ)[٤] : يدعو إسرافيل ـ عليهالسلام ـ من صخرة بيت المقدس من حين ينفخ فى الصور بأمر الله
تعالى للمبعث بعد الموت.
وعن أبى سعيد
الخدرى ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صليت ليلة أسرى بى إلى بيت المقدس غربى الصخرة» [٥].
وعن عبد الله
بن سلام ـ رضى الله عنه ـ قال : من صلى فى بيت المقدس ألف ركعة عن يمين الصخرة وعن
يسارها دخل الجنة قبل موته ؛ يعنى : يراها فى منامه [٦].
[١] فضل بيت المقدس
لابن الجوزى (ص : ٥٤) ، وفى المطالب العالية (١٢٦٣) موقوفا على كعب أن الرّب عرج
من وجّ ، وفى إسناده مجهول.