responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 373

الفصل الحادى والعشرون

فى ذكر ما يتعلق بمسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

وحجرته المقدسة من التاريخ

فى الصحيح عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه المسجد الذى أسس على التقوى من أول يوم [١] ، وأنه كان يصلى فيه رجال من المسلمين قبل بنائه وهو مربد التمر [٢].

وقد عرّف المؤرخون بالمقدار الذى كان عليه فى زمن رسول الله فقالوا : كان على التربيع من الحجرة المقدسة إلى مكان السارية السابعة من جهة الغرب ، ومن موضع الداربزين الذى هو بين الأساطين المتصلة بالصندوق أمام مصلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى موضع الحجرين المغروزين فى صحن المسجد الشريف [٣].

وقالوا : إن المنبر لم يؤخر عما كان عليه فى زمن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وورد فى الأخبار أنه كان بين الحائط القبلى ، وبين المنبر قدر ممر الشاة وبين المنبر والداربزين اليوم قدر ثلاثة أذرع بذراع مصر [٤].

وقال المؤرخون : إن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بناه حين قدم أقل من مائة فى مائة ، فلما فتح الله تعالى عليه خيبر بناه وزاد فيه مثله [٥].


[١] أى أنه المقصود من قوله تعالى : (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ) حسب ما جاء فى الحديث الذى أخرجه البخارى ٥ / ٦١ ، (فضائل الصحابة : باب حجرة النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم).

[٢] مريد التمر : البيدر الذى يوضع فيه التمر لينشف ، وهو أيضا : الموضع الذى تحبس فيه الإبل والغنم.

[٣]نقل السمهودى هذه الفقرة عن ابن جماعة ، وانتهى إلى تأييدها والتوفيق بينها وبين ما قد يشكل عليها (انظر : وفاء الوفا ١ / ٣٣٢).

[٤]وفاء الوفا ١ / ٣٤٣ ، هداية السالك ٣ / ١٤٠٨ ، ١٤٠٩.

[٥]ذكر السمهودى فى وفاء الوفا ١ / ٣٤١ ، أن أطوال المسجد النبوى فى بنائه الأول : سبعون ذراعا فى ستين. وسبقه لاختيار ذلك النووى ويراجع ذلك فى الإيضاح (ص : ٥١٤). ثم ذكر

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست