نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 319
فموت رسول الله
صلىاللهعليهوسلم كان فى يوم الاثنين ضحىّ لاثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع
الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة ، ودفن ليلة الأربعاء ، وقيل : ليلة الثلاثاء.
وكانت مدة مرضه
اثنى عشر يوما. وقيل : أربعة عشر يوما. وقيل : ثلاثة عشر يوما. وقيل : عشرة أيام ،
وكان عمره عليهالسلام ثلاثا وستين سنة [١].
وغسله علىّ بن
أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ وعمه العباس والفضل بن العباس وأسامة بن زيد وقثم بن
العباس وشقران مولاه ، وحضرهم أوس بن خولى من الأنصار ، وكفن فى ثلاثة أثواب بيض
سحولية من ثياب سحول ـ بلدة من اليمن ـ لا تكون إلا من القطن ليس فيها قميص ولا
عمامة ، فلما فرغوا كان أول من صلى عليه الملائكة صلوا عليه أفواجا بلا إمام ، ثم
صلى عليه أهل بيته ، ثم الناس فوجا فوجا ، ثم نساءه آخرا [٢]. وفى كتاب يحيى : ثم الصبيان آخرا.
ثم قالوا : أين
تدفنون؟ فقال أبو بكر رضى الله عنه : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما يهلك نبى قط إلا يدفن حيث يقبض روحه» [٣].
وقال علىّ :
وأنا أيضا سمعته ؛ فحفروا لحد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى موضع فراشه فنزعوا الفراش وحفروا له فى موضعه حيث
قبض ، وفرش تحته قطيفة نجرانية كان يتغطّى بها ؛ وهو بيت عائشة رضى الله عنها [٤].
وقيل : دخل فى
قبره علىّ والعباس وحضر معهم رجل من الأنصار. وقيل : دخل معهم الفضل وقثم وشقران ،
وأطبق عليه تسع لبنات. ثم دفن ورشّ قبره بماء ، وجعل عليه من حصباء حمراء وبيضاء ،
ورفع قبره من الأرض قدر شبر وسنم صلىاللهعليهوسلم.
ومما قاله أبو
بكر رضى الله عنه فى مرثية رسول الله صلىاللهعليهوسلم :