أيها الناس إنى
قادم على ربى ونعيت إلىّ نفسى فاستودع الله دينكم والسلام عليكم يا معشر أصحابى
وعلى جميع أمتى ورحمة الله وبركاته».
قال فى «الملخص»
سئل أبو زرعة عن عدة أصحاب النبى صلىاللهعليهوسلم فقال : قبض صلىاللهعليهوسلم عن مائة ألف وأربعة عشر ألفا من الصحابة ممن رآه وروى
عنه وسمع منه. فقيل له : يا أبا زرعة ، هؤلاء أين كانوا ، وأين سمعوا منه؟ قال :
أهل مكة ، وأهل المدينة ، ومن بينهما ، والأعراب ، ومن شهد معه حجة الوداع ، كل
رآه وسمع منه بعرفة. انتهى كلامه. قال : ثم نزل فدخل المنزل فما خرج بعده إلى يوم
القيامة صلوات الله وسلامه.
وعن عكرمة قال
: لما مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال عمر : والله ما مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم وإنما وعده الله كما وعد موسى عليهالسلام ، وسيجىء ويقطع أيدى قوم وأرجلهم. فكان ذلك قوله حتى
جاء أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ فقال : تأخر يا عمر ، ثم دخل عليه فقبّل بين عينى
رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : بأبى أنت وأمى يا رسول الله طبت حيا وميتا ، أما
الموتة التى كتبها الله عليك فقد متها ، ثم قرأ :(وَما مُحَمَّدٌ
إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ
انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ
يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ)[٣].