responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 274

السلام رخص للحائض ترك الوداع ولم يأمرهن بإقامة دم ولا شىء مقامه ، والنفساء كالحائض فى ذلك [١].

وللشافعى فيه قولان :

أحدهما : أنه غير واجب ؛ وهو قول مالك اعتبارا بالمكى ، وعلى هذا لو تركه لا يجب عليه دم [٢].

وفى قوله الآخر : هو واجب مثل قولنا ، ولو تركه بغير عذر يجب عليه دم.

فإذا فرغ من الطواف يصلى ركعتين خلف المقام إن تيسر له ، وإلا فى غيره من المسجد. ثم يأتى زمزم ـ على المشهور من الروايات ـ وقيل : يرجع إلى الملتزم ثم يأتى إلى زمزم ، والأول هو الأصح. ويشرب من مائها ، وإن نزع الماء بنفسه من غير أن يستعين بأحد ، ثم يشرب منه ويمسح وجهه ورأسه وجسده كان ذلك أحسن ؛ لما روى أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى زمزم ونزع لنفسه بدلو ولم ينزع معه أحد ، فشرب ، ثم أفرغ ماء الدلو عليه [٣].

ويستحب أن يستقبل البيت عند الشرب ويتنفس فيه ثلاث مرات ، ويرفع بصره فى كل مرة وينظر إلى البيت ، ويقول فى كل مرة : بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ، ثم يقول فى المرة الأخيرة بعد الصلاة : اللهم إنى أسألك رزقا واسعا ، وعلما نافعا ، وشفاء من كل داء وسقم ، يا أرحم الراحمين ، ثم يمسح به وجهه ورأسه ويصب عليه إن تيسر له لما ذكرنا.

ثم يرجع إلى الملتزم وهو ما بين الركن والباب ، فيضع وجهه وصدره عليه ، ويتعلق بأستار الكعبة ، ويتشبث بها ساعة كالمتعلق بطرف ثوب مولاه يتشفعه فى أمر عظيم ، ثم يتضرع إلى الله تعالى بالدعاء بما أحب ، والأشهر أن يقول : اللهم إن هذا بيتك الذى جعلته مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ، الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لو لا أن هدانا الله ،


[١]ومن ذلك الحديث الذى أخرجه : البخارى ٢ / ١٨٠ (باب إذا حاضت المرأة بعد ما أفاضت).

[٢]الأم ٢ / ١٨٠ ، المجموع ٨ / ١٩٩ هداية السالك ٣ / ١٢٣٣.

[٣]شرح اللباب (ص : ١٧٠) ، هداية السالك ٣ / ١٢٣٩.

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست