responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 208

عنى ، فلم يزل يراجعها الكلام إلى أن تعرف منزلها ، ثم انصرف فحمل معه نفقة وكسوة وزادا على بغل وجاء وطرق الباب ففتحت فنزل عن البغل وربطه ودخل البيت ثم قال للمرأة : هذا البغل وما عليه من النفقة والكسوة والزاد لكم ، ثم أقام حتى رجع الحاج ، فجاءه قوم يهنؤنه بالحج ، فقال : ما حججت السنة ، فقال له بعضهم : سبحان الله ألم أودعك نفقتى فى موضع كذا وكذا؟ وقال آخر : ألم تشتر لى كذا وكذا؟ فقال : ما أدرى ما تقولون ؛ أما أنا لم أحج العام ، فلما كان الليل أتى فى منامه فقيل له : يا عبد الله بن المبارك إن الله عزّ وجلّ قد قبل صدقتك وإنه بعث ملكا على صورتك فحج عنك [١].

وحكى عن بعض السلف أنه نودى بالحج ومعه ثمان مائة درهم فعرض له ذات يوم حاجة ، فبعث ولده إلى بعض جيرانه فرجع الولد يبكى ، فقال : ما لك؟ قال : دخلت على جارنا وعندهم طبيخ فاشتهيته فلم يطعمونى ، فذهب الرجل إلى جاره يعاتبه على ما فعل ، فبكى الجار ، فقال : ألجأتنى أن أكشف حالى ، إنا منذ خمسة أيام لم نطعم شيئا فطبخنا اليوم ميتة وأكلنا ، وعلمت أن ولدك يجد شيئا ولا يحل له أكل الميتة ، فتعجب الرجل ، وقال لنفسه كيف النجاة وفى جوارك مثل هذا الرجل وأنت تتأهب للحج؟ فرجع إلى بيته وأعطاه الثمان مائة درهم ، فلما كان عشية عرفة رأى ذو النون المصرى فى منامه وهو بعرفة كأن قائلا يقول : يا ذا النون ترى هذا الزحام على هذا الموقف؟ قال : نعم ، قال : ما حج منهم إلا رجل واحد تخلف عن الوقوف فحج بهمته فوهب الله له أهل الموقف ، قال ذو النون : من هو؟ قال : هو رجل يسكن دمشق ، فذهب ذو النون إلى دمشق وبحث عنه حتى عرفه وسلّم عليه [٢].


[١] مثير الغرام الساكن (ص : ٣٦٩).

[٢] هذه الحكاية مجهولة الإسناد ، وعلامات الوضع فيها لائحة. وقد ذكرها ابن الجوزى فى كتابه «مثير الغرام الساكن (ص : ٣٦٩ ـ ٣٧٠).

نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست